من دون استثناء ... جميع متاعبنا ... أمراضنا ... احباطاتنا وآلامنا لها سبب وحيد وهو جهلنا لقوانين الكون الذي نعيش فيه ... تلك القوانين التي تعتبرها الفلسفات الأقصى شرقيه أنها هي أيضا جزء لايجزأ من الألوهه وليس ذلك مستهجن فالعدل هو اسم من أسماء الله ولا نقول العادل فالعدل هو صفة من صفات الله وجزء لايتجزأ من العقل ... العقل ينطوي ضمنا على الثواب والعقاب واحقاق الحق .. كالبالون الذي اذا حدث به تشوه او انضغاط فانه لابد سيبقى في حالة توتر داخلي حتى يزيل الانضغاط الحاصل ...
كل شيء يبدأ من هذا العقل وبمقدار تطابقه مع السنن الكونيه يكون صاحبه سعيد وبمقدار مايبتعد عنها يكون الشقاء ... لاعلاقة لايمانك باله ام عدم ايمانك فذاك موضوع آخر .. اذا لم تكن تعرف السباحه فسوف تغرق سواء كنت مؤمنا او لم تكن ومن يجيد السباحه لابد سينجو ولو لم يكن عنده ايمان ...
معرفة تلك القوانين والتماشي معها هو ركن أساسي ومهم جدا من أركان الايمان ...
المرأة التي تخاف ان يطلقها زوجها او يتزوج عليها وتبدأ بعجن ذلك في أفكارها وكلامها امام غيرها فانها سوف تدفعه دفعا لفعل ذلك وبالتدريج ومن دون حتى قصده فالعقل يتمم مايصوره كما يقول فرويد .. وكل متوقع آت كما يقول الامام ... حتى تقف بالاخير وتقول عندما يتزوج اولم اقل لكم ذلك لقد كان قلبي يحدثني بذلك ... طبعا ليس قلبها من قال لها ذلك وانما خوفها وفكرها الذي تجهل قوانينه ...
الحبيبة التي نتعلق بمن تحب وتصبح تلاحقه في كل حركاته واوقاته حتما تكون تدفعه للفراق ... وليس الامر بيده .. انها قوانين كونيه يخضع لها الجميع بلا استثناء ولا رحمة فيها لأحد اطلاقا حتى لو كان فيها جاهل ...
ماتخاف منه سوف تقع فيه لامحاله وكلما اسرعت في الهروب منه كلما زاد بك لحاقا فالخوف هو من الله وحده ويجب ان تشعر بالاكتمال بذاتك وتتحلى بالثقة بربك ...
ماتتعلق فيه بشده سوف تحرم منه بل وهو كفيل ان يجعلك تبقى تتجسد حتى تتحرر منه ومن تعلقك فيه ...
القوانين الكونيه بالعشرات بعضها معروف وبعضها لازال قيد الدراسه ...
لكن ليس من الضروري معرفتها جميعها لنقدر على العيش بسلام ...
يكفي أن تكون ذاتك في كل سلوكك وافعالك ولكنك لاتقدر على ذلك قبل أن تنقي نفسك وتطهر قلبك ... والا فانك سوف تقع في متاعب لانهاية لها مع غيرك ومع نفسك ...
معرفة النفس هي التي تقود لمعرفة الله فنوره فيك وعدله من ضمن كيانك وقوانينه تسري عليك وفيك ..
ويبقى الحب هو سيد الأحكام فنحن لانحمي انفسنا أفضل حمايه مثلما نحميها حينما نحب ... ومن يحب لايكره ... ومن يحب هو من حب الى حب أوسع وأشمل حتى يتسع قلبه للكون كله ويزدان مبتهجا بنور ربه ..
من روائع الدكتور مصطفى محمود
كل شيء يبدأ من هذا العقل وبمقدار تطابقه مع السنن الكونيه يكون صاحبه سعيد وبمقدار مايبتعد عنها يكون الشقاء ... لاعلاقة لايمانك باله ام عدم ايمانك فذاك موضوع آخر .. اذا لم تكن تعرف السباحه فسوف تغرق سواء كنت مؤمنا او لم تكن ومن يجيد السباحه لابد سينجو ولو لم يكن عنده ايمان ...
معرفة تلك القوانين والتماشي معها هو ركن أساسي ومهم جدا من أركان الايمان ...
المرأة التي تخاف ان يطلقها زوجها او يتزوج عليها وتبدأ بعجن ذلك في أفكارها وكلامها امام غيرها فانها سوف تدفعه دفعا لفعل ذلك وبالتدريج ومن دون حتى قصده فالعقل يتمم مايصوره كما يقول فرويد .. وكل متوقع آت كما يقول الامام ... حتى تقف بالاخير وتقول عندما يتزوج اولم اقل لكم ذلك لقد كان قلبي يحدثني بذلك ... طبعا ليس قلبها من قال لها ذلك وانما خوفها وفكرها الذي تجهل قوانينه ...
الحبيبة التي نتعلق بمن تحب وتصبح تلاحقه في كل حركاته واوقاته حتما تكون تدفعه للفراق ... وليس الامر بيده .. انها قوانين كونيه يخضع لها الجميع بلا استثناء ولا رحمة فيها لأحد اطلاقا حتى لو كان فيها جاهل ...
ماتخاف منه سوف تقع فيه لامحاله وكلما اسرعت في الهروب منه كلما زاد بك لحاقا فالخوف هو من الله وحده ويجب ان تشعر بالاكتمال بذاتك وتتحلى بالثقة بربك ...
ماتتعلق فيه بشده سوف تحرم منه بل وهو كفيل ان يجعلك تبقى تتجسد حتى تتحرر منه ومن تعلقك فيه ...
القوانين الكونيه بالعشرات بعضها معروف وبعضها لازال قيد الدراسه ...
لكن ليس من الضروري معرفتها جميعها لنقدر على العيش بسلام ...
يكفي أن تكون ذاتك في كل سلوكك وافعالك ولكنك لاتقدر على ذلك قبل أن تنقي نفسك وتطهر قلبك ... والا فانك سوف تقع في متاعب لانهاية لها مع غيرك ومع نفسك ...
معرفة النفس هي التي تقود لمعرفة الله فنوره فيك وعدله من ضمن كيانك وقوانينه تسري عليك وفيك ..
ويبقى الحب هو سيد الأحكام فنحن لانحمي انفسنا أفضل حمايه مثلما نحميها حينما نحب ... ومن يحب لايكره ... ومن يحب هو من حب الى حب أوسع وأشمل حتى يتسع قلبه للكون كله ويزدان مبتهجا بنور ربه ..
من روائع الدكتور مصطفى محمود