_من عرف االله أحبـــــه ومن أحبـــــه تلذذ بطاعـــتـه وكره معصيتــــــه.
ونحن ما عصينــــــــــــا االله الا لجهلنـــــا بــــــــــــــه!!
قال تعـــــالــي :
( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) أي : إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به; لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى - كلما كانت المعرفة به أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر ....تفسير ابن كثير
_تعالوا نرى بديع صنعه تعالى في جزء صغير بحجم قبضة اليد انه القلب
انظروا لعظمة الله في خلقه ..
_القلب مِضخَّة مزدوجة تضخ الدم الذي يحمل الغذاء والوقود إلى كل خلية أو نسيج وعضوٍ وجهاز، عن طريق شبكة من الأوعية الدموية (أوردة وشرايين)، يزيد طولها على مائة وخمسين كيلو مترًا، والقلب يعمل منذ الشهر الثاني من حياة الجنين، وحتى يأتي أَجَل الإنسان، فإنه لا يغفُلُ ولا يسهو، ولا يقعد ولا يَمَلُّ ولا يشكو، بل يعمل دون راحةٍ ولا صيانة، فإذا سكن وتوقَّف في قفصه واستراح، خلَّف وراءه جثةً هامدة كأنها أعجازُ نخلةٍ خاوية.هو عضوٌ عضلي مُجوَّف، صَنَوْبَرِي الشكل، بحجم قبضة اليد، ويزن حوالي 350 جرامًا لشخص يزن 70 كجم، ويمكن لهذا الوزن أن يزداد بزيادة عمله، كما هو عند الرياضيين، مكانُه في الصدر بين الرئتين، فيه أربعةُ تجاويفَ: أُذَينان Atium، وبُطَينان Venticle، مَهمَّتُه الأساسية استقبالُ الدم الوارد من أعضاء البدن المختلفة، وضخُّه إلى الرئتينِ ضمن جهاز الدوران؛ ليتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون، ويُحمَّل بالأكسجين ويعود إلى القلب ثانيةً، ليعيد ضخه إلى سائر الأعضاء مِن أجل تزويدها بعنصر الحياة، وهو الأكسجين اللازم للعمليات الحيوية التي تجري في الأجهزة المختلفة، فالقلب يضخُّ كلَّ يومٍ أكثر من 8000 لتر مِن الدم؛ أي بمعدل 4 إلى 5 لترات في الدقيقة، يمكن أن يزيد إلى ثلاثة أضعاف عند القيام بتمارين رياضية.
_يحتوي القلبُ على صِمَامات تعمل على إيقاف تدفُّق الدم نحو الجهة المعاكسة، وتفتح هذه الصِّمامات عند اندفاع الدم، ثم تغلق تلقائيًّا لمنع رجوعِه، وعندما تُغلَق تقوم بصوتِ ضربةِ القلب، وهو الصوت الذي يسمَعُه الأطباء عندما يضعون السماعة على الصدر، ومعدل نبض القلب 70 نبضة بالدقيقة، عند الإنسان البالغ؛ أي ما يعادل 100000 مرة في اليوم.
_وتحتاج عضلة القلبِ إلى 7 % من الأكسجين الذي يحمله الدم؛ لإنتاج طاقة الضخ، فإذا نقصت نسبة الأكسجين الواردة إليه، تؤدي إلى نوع من الاستقلاب اللاهوائي، ويَنتُج أَلَمٌ يُعرَف بالذبحة الصدرية anginz pectoris.
_القلب وكيس التامور:
قد أثبت البحث العلمي أن عضلة القلب هي أقوى وأمتن عضلة في الإنسان، ومن آيات الله الباهرة أن الله تعالى جعل لهذا القلب كيسًا لصيقًا به هو (الشَّغاف)، مُغلفًا بغِشاء آخر يسمى (التامور)، هذا الكيس يُفرِز مادة تُليِّن حركته؛ لئلا يحتكَّ بالقلب نفسِه، وهو كالزيت في الآلات تمامًا، والشَّغاف غِشاءٌ رقيق جدًّا أملسُ يُغلِّف القلب مباشرة، يعمل مع التامور الذي يُفرِز المادة المليِّنة لسهولة حركة القلب وعدم الاحتكاك أثناء الانقباض والانبساط، ﴿ ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [الأنعام: 96].
_خصائص تفرَّد بها القلب:
للقلب البشري خصائصُ تفرَّد بها عن بقية قلوبِ الحيوانات، وكذلك عن سائر الأعضاء الأخرى داخل جسم الإنسان؛ منها:
1 - التسيير الذاتي: إن للقلب عُقدًا عصبية مستقلَّة، مكانُها أعلى الأُذَين الأيمن، تعلن هذه العقدة عن استقلالِ القلب عن الجهاز العصبي، فتأتَمِر بضرباته وتنتظم بإشارةٍ كهربائية من مركز توليد ذاتي، دون تدخُّل مباشر مِن الدماغ، ولهذا يمكن أن يبقى القلب ينبِضُ لساعات طويلة بعد اقتطاعه مِن الجسم إذا ما وضعناه في وسطٍ مُغَذٍّ.
2 - البِنْية العضلية المتميزة: يتكوَّن نسيج القلب مِن ألياف عضلية مخططة، ومِن المعلوم أن العضلات المخطَّطة هي عادةً عضلاتٌ إرادية؛ أي: يستطيع الإنسان أن يُحرِّكها بإرادته، ومثالُها عضلات الأطراف التي تتحرَّك بإرادتنا، على العكس من العضلات المَلْساء، فهي لا إرادية، ومثالها عضلات الأَمْعاء.
أما عضلةُ القلب فإنها تُخالف هذه القاعدة، فهي عضلة مخططة، ولكنها غير إرادية؛ أي: لا سيطرةَ للإنسان على عملها، فلا يستطيع الإنسان أن يُسيطر على سرعة نبضات قلبه، ولا يَملِك أن يُوقِف قلبه أو يُحرِّكه كما يشاء أو وقتما يشاء، ومِن عظمة الله تعالى وجودُ القلب مدفونًا بين الرئتينِ، وفي القفص الصدري العَظْمي؛ مما يُمثل حمايةً له؛ حتى لا يتأثر بالعوامل الخارجية من الضغط أو اللمس أو الصدمات، فأوجده الله تعالى في صندوقٍ لحمايته، فسبحان الخالق!
3 - خصائص هرمونية: تُشير بعض البحوث الحديثة إلى أن للقلب وظائفَ هرمونيةً؛ حيث يُفرِز هرمونًا يُدعَى العالم الأُذيني طارح الصوديوم، وهو هرمون تُفرِزه الخلايا العضلية في الأُذَينين يساعد على تخليص البدن من الصوديوم والماء الفائضين عن حاجة البدن، بالتفاعل مع بقية الهرمونات ذات العَلاقة بهذه العملية، وهي توازن السائل والأملاح، وهي وظيفة حيوية على درجة كبيرة من الأهمية، كما توجد بعض البحوث التي تشير إلى احتمال وجود المزيد من الهرمونات التي يُفرِزها القلب، وتعمَل بدورِها على سيطرة القلب على بقية الأعضاء.
4 - معدل النبضات: تقولُ الإحصاءات: إن أعلى مُعدَّل لنبضات القلب في الحيوانات ذوات القلوب، لا يتعدى (4 مليارات نبضة) خلال فترة حياتها، أما الإنسان فإن معدل نبضات قلبه يصل إلى ضعف هذا المعدل؛ أي: حوالي (8 مليارات نبضة)، فهذه الاختلافات الجوهرية هي التي تجعل قلب الإنسان متميزًا عن بقية أعضاء البدن، كما تجعله متميزًا عن قلوب المخلوقات الأخرى، ولله في خلقه شؤون.
تأثير القلب على المخ:
_ذكر الباحثون أربع وسائل يُؤثِّر القلب بها على المخ:
1 - عصبيًّا مِن خلال النبضات العصبية.
2 - كيميائيًّا بواسطة الهرمونات والناقلات العصبية.
3 - فيزيائيًّا بموجات الضغط.
الطاقة بواسطةِ المجال الكهرومغناطيسي للقلب، فالمجال الكهربائي للقلب أقوى 60 مرة مِن المخ، والمجال المغناطيسي أقوى 5000 مرة من المجال الذي يبعثه المخ.
ونحن ما عصينــــــــــــا االله الا لجهلنـــــا بــــــــــــــه!!
قال تعـــــالــي :
( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) أي : إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به; لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى - كلما كانت المعرفة به أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر ....تفسير ابن كثير
_تعالوا نرى بديع صنعه تعالى في جزء صغير بحجم قبضة اليد انه القلب
انظروا لعظمة الله في خلقه ..
_القلب مِضخَّة مزدوجة تضخ الدم الذي يحمل الغذاء والوقود إلى كل خلية أو نسيج وعضوٍ وجهاز، عن طريق شبكة من الأوعية الدموية (أوردة وشرايين)، يزيد طولها على مائة وخمسين كيلو مترًا، والقلب يعمل منذ الشهر الثاني من حياة الجنين، وحتى يأتي أَجَل الإنسان، فإنه لا يغفُلُ ولا يسهو، ولا يقعد ولا يَمَلُّ ولا يشكو، بل يعمل دون راحةٍ ولا صيانة، فإذا سكن وتوقَّف في قفصه واستراح، خلَّف وراءه جثةً هامدة كأنها أعجازُ نخلةٍ خاوية.هو عضوٌ عضلي مُجوَّف، صَنَوْبَرِي الشكل، بحجم قبضة اليد، ويزن حوالي 350 جرامًا لشخص يزن 70 كجم، ويمكن لهذا الوزن أن يزداد بزيادة عمله، كما هو عند الرياضيين، مكانُه في الصدر بين الرئتين، فيه أربعةُ تجاويفَ: أُذَينان Atium، وبُطَينان Venticle، مَهمَّتُه الأساسية استقبالُ الدم الوارد من أعضاء البدن المختلفة، وضخُّه إلى الرئتينِ ضمن جهاز الدوران؛ ليتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون، ويُحمَّل بالأكسجين ويعود إلى القلب ثانيةً، ليعيد ضخه إلى سائر الأعضاء مِن أجل تزويدها بعنصر الحياة، وهو الأكسجين اللازم للعمليات الحيوية التي تجري في الأجهزة المختلفة، فالقلب يضخُّ كلَّ يومٍ أكثر من 8000 لتر مِن الدم؛ أي بمعدل 4 إلى 5 لترات في الدقيقة، يمكن أن يزيد إلى ثلاثة أضعاف عند القيام بتمارين رياضية.
_يحتوي القلبُ على صِمَامات تعمل على إيقاف تدفُّق الدم نحو الجهة المعاكسة، وتفتح هذه الصِّمامات عند اندفاع الدم، ثم تغلق تلقائيًّا لمنع رجوعِه، وعندما تُغلَق تقوم بصوتِ ضربةِ القلب، وهو الصوت الذي يسمَعُه الأطباء عندما يضعون السماعة على الصدر، ومعدل نبض القلب 70 نبضة بالدقيقة، عند الإنسان البالغ؛ أي ما يعادل 100000 مرة في اليوم.
_وتحتاج عضلة القلبِ إلى 7 % من الأكسجين الذي يحمله الدم؛ لإنتاج طاقة الضخ، فإذا نقصت نسبة الأكسجين الواردة إليه، تؤدي إلى نوع من الاستقلاب اللاهوائي، ويَنتُج أَلَمٌ يُعرَف بالذبحة الصدرية anginz pectoris.
_القلب وكيس التامور:
قد أثبت البحث العلمي أن عضلة القلب هي أقوى وأمتن عضلة في الإنسان، ومن آيات الله الباهرة أن الله تعالى جعل لهذا القلب كيسًا لصيقًا به هو (الشَّغاف)، مُغلفًا بغِشاء آخر يسمى (التامور)، هذا الكيس يُفرِز مادة تُليِّن حركته؛ لئلا يحتكَّ بالقلب نفسِه، وهو كالزيت في الآلات تمامًا، والشَّغاف غِشاءٌ رقيق جدًّا أملسُ يُغلِّف القلب مباشرة، يعمل مع التامور الذي يُفرِز المادة المليِّنة لسهولة حركة القلب وعدم الاحتكاك أثناء الانقباض والانبساط، ﴿ ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [الأنعام: 96].
_خصائص تفرَّد بها القلب:
للقلب البشري خصائصُ تفرَّد بها عن بقية قلوبِ الحيوانات، وكذلك عن سائر الأعضاء الأخرى داخل جسم الإنسان؛ منها:
1 - التسيير الذاتي: إن للقلب عُقدًا عصبية مستقلَّة، مكانُها أعلى الأُذَين الأيمن، تعلن هذه العقدة عن استقلالِ القلب عن الجهاز العصبي، فتأتَمِر بضرباته وتنتظم بإشارةٍ كهربائية من مركز توليد ذاتي، دون تدخُّل مباشر مِن الدماغ، ولهذا يمكن أن يبقى القلب ينبِضُ لساعات طويلة بعد اقتطاعه مِن الجسم إذا ما وضعناه في وسطٍ مُغَذٍّ.
2 - البِنْية العضلية المتميزة: يتكوَّن نسيج القلب مِن ألياف عضلية مخططة، ومِن المعلوم أن العضلات المخطَّطة هي عادةً عضلاتٌ إرادية؛ أي: يستطيع الإنسان أن يُحرِّكها بإرادته، ومثالُها عضلات الأطراف التي تتحرَّك بإرادتنا، على العكس من العضلات المَلْساء، فهي لا إرادية، ومثالها عضلات الأَمْعاء.
أما عضلةُ القلب فإنها تُخالف هذه القاعدة، فهي عضلة مخططة، ولكنها غير إرادية؛ أي: لا سيطرةَ للإنسان على عملها، فلا يستطيع الإنسان أن يُسيطر على سرعة نبضات قلبه، ولا يَملِك أن يُوقِف قلبه أو يُحرِّكه كما يشاء أو وقتما يشاء، ومِن عظمة الله تعالى وجودُ القلب مدفونًا بين الرئتينِ، وفي القفص الصدري العَظْمي؛ مما يُمثل حمايةً له؛ حتى لا يتأثر بالعوامل الخارجية من الضغط أو اللمس أو الصدمات، فأوجده الله تعالى في صندوقٍ لحمايته، فسبحان الخالق!
3 - خصائص هرمونية: تُشير بعض البحوث الحديثة إلى أن للقلب وظائفَ هرمونيةً؛ حيث يُفرِز هرمونًا يُدعَى العالم الأُذيني طارح الصوديوم، وهو هرمون تُفرِزه الخلايا العضلية في الأُذَينين يساعد على تخليص البدن من الصوديوم والماء الفائضين عن حاجة البدن، بالتفاعل مع بقية الهرمونات ذات العَلاقة بهذه العملية، وهي توازن السائل والأملاح، وهي وظيفة حيوية على درجة كبيرة من الأهمية، كما توجد بعض البحوث التي تشير إلى احتمال وجود المزيد من الهرمونات التي يُفرِزها القلب، وتعمَل بدورِها على سيطرة القلب على بقية الأعضاء.
4 - معدل النبضات: تقولُ الإحصاءات: إن أعلى مُعدَّل لنبضات القلب في الحيوانات ذوات القلوب، لا يتعدى (4 مليارات نبضة) خلال فترة حياتها، أما الإنسان فإن معدل نبضات قلبه يصل إلى ضعف هذا المعدل؛ أي: حوالي (8 مليارات نبضة)، فهذه الاختلافات الجوهرية هي التي تجعل قلب الإنسان متميزًا عن بقية أعضاء البدن، كما تجعله متميزًا عن قلوب المخلوقات الأخرى، ولله في خلقه شؤون.
تأثير القلب على المخ:
_ذكر الباحثون أربع وسائل يُؤثِّر القلب بها على المخ:
1 - عصبيًّا مِن خلال النبضات العصبية.
2 - كيميائيًّا بواسطة الهرمونات والناقلات العصبية.
3 - فيزيائيًّا بموجات الضغط.
الطاقة بواسطةِ المجال الكهرومغناطيسي للقلب، فالمجال الكهربائي للقلب أقوى 60 مرة مِن المخ، والمجال المغناطيسي أقوى 5000 مرة من المجال الذي يبعثه المخ.