اللهم
اجعل حبك وحب رسولك أحب إلينا من أنفسنا وأبنائنا ومن الماء البارد على
الظمأ، اللهم ارزقنا شفاعة نبيك محمد وأوردنا حوضه، وارزقنا مرافقته في
الجنة، اللهم صلى وسلم وبارك أطيب وأزكى صلاة وسلام وبركة على رسولك وخليلك
محمد وعلى آله وصحبه.
شعر في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم
في لحظة ..صرخ الوجود تألما.. وتضجرا.. لحماقة الأعداء
وتبرم الكون الفسيح..بزفرة.. ضاقت بها بحبوحة الأرجاء
وبكى الجميع.. تحسرا وتحسبا والله ينظر من عظيم سماء
ويرى المساجد كيف أنهك عرضها ومصاحف مزقت بلا استحياء
ومعالم طمست دماء دونما ذنب جنته..بقوة رعناء
ويرى الإله ..أراملا وعجائزا قد شردوا.. صاروا كما الغرباء
أيتامهم يبكون قسوة مجرم وشبابهم قد كفّنوا بإباء
واليوم زادوا في الفجور تعنتا سبّوا الرسول بصورة خرساء
لتكاد تنطق من عظيم رسومهم (أن برئوني من أذى السفهاء)
أمحمد يهجونه بحماقة؟! بل إنهم حمقى.. بلا استثناء
أما الرسول.. فقد تميز حكمة في قوله ..وبفعله البناء
أمحمد دموي؟! تبا لكم فهو الرحوم على مدى الأمداء
رحم البعير إذا اشتكى من كلّه رحم الفراخ..نهى عن الإيذاء
بل شوهوا.. وجه النبي محمدا شاهت وجوهكم بكل بلاء
فمحمد كالبدر.. نور ساطع كالماء صاف..بل كما اللألاء
(حرية التعبير) كان شعارهم وشعارنا (لن نرضى باستهزاء )
(ولد الهدى فالكائنات ضياء) حقا مقولة سيد الشعراء
فهو الهدى.. وهو الضياء بنوره يمحو ظلام العار والفحشاء
أزكى رسول ..بل وأندى من عطى وخليل رب الناس في العلياء
الجذع حنّ إليه..بل وحجارة ما مر إلا سلمت بصفاء
هذا اليتم ..أتى.. فأنقذ أمة تاهت وضلت في دجى الظلماء
هذا الطريد..على يديه تآلفت شتى القلوب..بألفة وإخاء
هذا الحليم ..إذا الجهول تطاولت يده ..فجرّ..رسولنا برداء
هذا البليغ..(محمد) بفصاحة عظمى ..ولم يقرأ بحروف هجاء
هذا الذي ما قال يوما حكمة إلا استفاق الكون وسط ضياء
صلى عليه الله في عليائه وله شفاعته بيوم جزاء
بالله ..كيف أطعتمو شيطانكم؟! ورسمتموه بصورة شوهاء
دمكم حلال سفكه..ومحمد فخر لنا ..نفديه في خيلاء
آبائنا..أولادنا ..أعراضنا تفديه في حب بكل نقاء
يتبع