بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تميل النفس البشرية إلى أهوائها، فإنّها تسقط في الذنوب والمعاصي التي لا يستطيع المرء الخلاص منها إلا بالموازنة بين سلامة الدين، ونيل اللذة المطلوبة، وأن يعلم أنّ الهوى ما خالط شيئاً إلا أفسده حتى وإن كان علماً وزهداً، وأنّ الشيطان ليس له مدخل على ابن آدم إلا من باب هواه، مع التفكر في أنّ النفس البشرية لم تخلق للهوى، وإنّما هي لأمر عظيم لا تناله إلا بمعصيتها للهوى، فكم من معصية أضاعت فضائل، وكم أوقعت في رذائل، وكم أكلة منعت أكلات، وكم من لذة فوتت لذات، وكم من شهوة كسرت جاهاً، ونكست رأساً، وقبحت ذكراً وأورثت ذماً، وأعقبت ذلاً، وألزمت عاراً لا يغسله الماء، ولا يسلم منه العبد إلا بالرجوع للكتاب والسُّنة، من خلال الإمتثال لأوامر المولى عزّوجلّ، وأن يكون على مثل ما كان عليه رسول الله عليه السلام .
قال تعالى: (.. فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) (النساء/ 135)، وقال سبحانه: (.. وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) (ص/ 26)، وقال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) (النازعات/ 40-41).
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله تعالى من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء، وكان مما يخشى على أُمّته شهوات الغي في البطون والفروج ومضلات الهوى.
وقد ثبت عنه عليه السلام أنّه قال: "أخوف ما أخاف عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى".
وفي الحديث: "انّه سيخرج من أُمّتي أقوام تتجارى (أي تتسابق) بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله".
وقال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد، أي الجهاد أفضل؟ قال: جهاد هواك.
وقال بشر الحافي: "البلاء كله في هواك، والشفاء كله في مخالفتك إياه".
وقال عطاء: "مَن غلب هواه عقله وجزعُه صبرَه افتضح".
وقال أبو علي الثقفي: "مَن غلبه هواه توارى عنه عقله".
اللّهمّ إنا نعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء، اللّهمّ إنا نعوذ بك من مضلات الفتن، ما ظهر منها وما بطن.. آمين.
:hay::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تميل النفس البشرية إلى أهوائها، فإنّها تسقط في الذنوب والمعاصي التي لا يستطيع المرء الخلاص منها إلا بالموازنة بين سلامة الدين، ونيل اللذة المطلوبة، وأن يعلم أنّ الهوى ما خالط شيئاً إلا أفسده حتى وإن كان علماً وزهداً، وأنّ الشيطان ليس له مدخل على ابن آدم إلا من باب هواه، مع التفكر في أنّ النفس البشرية لم تخلق للهوى، وإنّما هي لأمر عظيم لا تناله إلا بمعصيتها للهوى، فكم من معصية أضاعت فضائل، وكم أوقعت في رذائل، وكم أكلة منعت أكلات، وكم من لذة فوتت لذات، وكم من شهوة كسرت جاهاً، ونكست رأساً، وقبحت ذكراً وأورثت ذماً، وأعقبت ذلاً، وألزمت عاراً لا يغسله الماء، ولا يسلم منه العبد إلا بالرجوع للكتاب والسُّنة، من خلال الإمتثال لأوامر المولى عزّوجلّ، وأن يكون على مثل ما كان عليه رسول الله عليه السلام .
قال تعالى: (.. فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) (النساء/ 135)، وقال سبحانه: (.. وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) (ص/ 26)، وقال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) (النازعات/ 40-41).
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله تعالى من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء، وكان مما يخشى على أُمّته شهوات الغي في البطون والفروج ومضلات الهوى.
وقد ثبت عنه عليه السلام أنّه قال: "أخوف ما أخاف عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى".
وفي الحديث: "انّه سيخرج من أُمّتي أقوام تتجارى (أي تتسابق) بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله".
وقال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد، أي الجهاد أفضل؟ قال: جهاد هواك.
وقال بشر الحافي: "البلاء كله في هواك، والشفاء كله في مخالفتك إياه".
وقال عطاء: "مَن غلب هواه عقله وجزعُه صبرَه افتضح".
وقال أبو علي الثقفي: "مَن غلبه هواه توارى عنه عقله".
اللّهمّ إنا نعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء، اللّهمّ إنا نعوذ بك من مضلات الفتن، ما ظهر منها وما بطن.. آمين.
:hay::