فرضت جائحة فيروس كورونا في العالم، إجراءات معقدة لدى غالبية الدول التي وصلها الفيروس، وتركزت الإجراءات في الحجر المنزلي، وعدم التجوال والحركة في المرافق العامة؛ مما أدى بالناس لاستنزاف طاقتهم وإصابتهم بالكسل والخمول، لأسباب مختلفة كالقلق من المرض، الذي يعطل الروتين الطبيعي للجسم، أيضاً الأرق المرتبط بالتوتر الذي يبقيك مستيقظاً في الليل، تقول أميرة حبراير الخبيرة النفسية: » يتصور البعض أن الخمول هو صفة شخصية متعلقة بكسل الشخص، ولا يعلمون أنه قد يحدث بسبب مشكلة صحية أو نفسية تصيب الفرد، وتجعله قليل الحركة وغير قادر على التحرك بشكل طبيعي يومياً، وغالباً ما يصاحب الخمولَ رغبةٌ في النوم والراحة لفترات طويلة، والميل للانعزال؛ لأن المصاب يشعر بأنه ليس كبقية الأشخاص من حوله، ويفضل تجنب التواجد في المجالس والمناسبات المختلفة».
وهنا بعض الإرشادات تساعد الشباب على مكافحة الكسل والخمول، وتعطي الجسم المزيد من الطاقة، وهي على النحو الآتي:
الماء والمغنيسيوم
تقول أخصائية تغذية، إن الحفاظ على رطوبة الجسم سيضمن الحفاظ على وظائفه اليومية، وأشارت الأخصائية «جينا هوب»، إلى أن «المياه تؤدي دوراً رئيسياً في نقل المغذيات حول الجسم وإزالة الفضلات»؛ مضيفة: «من السهل نسيان الشرب عندما تكون في المنزل طوال اليوم، ولكن من المهم معرفة أن الجفاف يمكن أن يؤدي إلى التعب والإعياء والخمول والإنهاك، والصداع وضعف التركيز والتهيج».
كما أشارت إلى أن الشعور بالكسل والخمول في بعض الأحيان، يشير إلى نقص في المغنيسيوم، وقالت الأخصائية «جينا» إن هذا العنصر يحتوي على «تميم أنزيم» يساهم في أكثر من 300 عملية داخل الجسم، بما في ذلك استقلاب «إنتاج» الطاقة؛ لافتة إلى أن «المغنيسيوم يساهم في محاربة الإجهاد والتوتر إذ يصيبان الجسم نتيجة الحجر المنزلي، لذلك نصحت بتناول الأطعمة التي تحتوي هذا العنصر، وهي الخضار الورقية والمكسرات خاصة اللوز والبذور والأسماك والموز والكاكاو».
زيادة نسبة البروتين
يعد البروتين عنصراً غذائياً مهماً وضرورياً للحفاظ على طاقة الجسم طوال اليوم؛ لأنه يستغرق وقتاً أطول من الكربوهيدرات ليتحلل في الجسم؛ مما يوفر مصدر طاقة طويل الأمد، وتوضح اختصاصية التغذية جينا هوب، أن «البروتين سيساعد على استقرار مستويات السكر في الدم طوال اليوم، ويبقيك ممتلئاً لمنع انخفاضات الطاقة».
لا أطعمة تقلل من الطاقة
وأوضحت مدربة اللياقة «سوزي جلاسكي»: أنه من الضروري الابتعاد عن الكربوهيدرات المكررة والأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، لذلك املأ طبقك بمجموعة منوعة من الخضار إلى جانب البروتين الجيد والدهون الصحية، مثل الأسماك الزيتية والبيض والأفوكادو والمكسرات والبذور، مع كل وجبة.
وأوضحت: «هذه العناصر الغذائية ستثبت سكر الدم الذي سيساعدك على تجنب نوبات الإعياء والإرهاق والإنهاك، التي قد تعاني منها طوال اليوم، بسبب الحجر المنزلي وقلة الحركة، وإلا قد يكون لديك طفرة ووفرة في الطاقة، ناجمة عن السكر؛ جنباً إلى جنب مع الانخفاضات الحقيقية، لهذا من الأفضل إبقاء الأمور أكثر ثباتاً».
وأضافت: «من المهم أن تكون على دراية بمستويات السكر في الدم، وكيف يمكن أن تؤثر على جسمك، لذلك تناول وجبات صغيرة مع زيادة عدد مرات التأكد من استقرار مستويات السكر في الدم، ومن ثم الحفاظ على استقرار مستويات الطاقة».
وأضافت أيضاً: «سيتسبب تناول وجبة كبيرة من المعكرونة في ارتفاع الأنسولين، يليه انخفاض في مستوى السكر في الدم؛ مما يجعلك تشعر بالتعب، وربما بالنعاس وانخفاض المزاج».
التنزه
وتقول المدربة سوزي: «إن قضاء بعض الوقت خارج المنزل سيكون له تأثير إيجابي على مستويات الطاقة في الجسم، وبسبب منع الحركة خارج المنزل، يمكن للبشر قضاء هذا الوقت في حديقة المنزل تحت أشعة الشمس، أو شرفة المنزل إن لم يكن للمنزل حديقة، والتي يمكنها أن تحسن المزاج وتخفض من نسبة الكسل والخمول».
وأضافت: «مجرد المشي لمدة عشر دقائق في الحديقة أو شرفة المنزل، سيجعلك تشعر بالنشاط وبصفاء الذهن، وسيمنح جسمك الطاقة اللازمة لبقائك نشيطاً».
النوم الجيد